ما هي أنواع البواسير؟

 

 

البواسير هي حالات ناتجة عن تورم والتهاب الأوردة حول فتحة الشرج والمستقيم. بشكل عام، عندما يواجه العديد من الأشخاص هذه المشكلة، يبدأون في مواجهة مشاكل في حياتهم الاجتماعية. عادةً ما تظهر هذه الحالة بأعراض مثل الألم، الحكة، وأحيانًا النزيف.

البواسير تنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين: البواسير الداخلية والبواسير الخارجية. البواسير الداخلية تتشكل داخل المستقيم وعادةً ما تكون غير مؤلمة، ولكن يمكن أن تسبب نزيفًا. البواسير الخارجية تتشكل حول فتحة الشرج وتسبب الألم، التورم، والحكة. تصنف البواسير أيضًا حسب درجاتها، وهذه الدرجات تُحدد بناءً على حجم البواسير، بروزها، وما إذا كانت تعود إلى مكانها أم لا. عادةً ما يمكن إدارة البواسير بتغييرات في نمط الحياة وبعض طرق العلاج المنزلية، ولكن في بعض الحالات قد تكون الجراحة ضرورية. يحدد الأطباء المتخصصون الطريقة الأنسب للعلاج بناءً على حالة المريض ودرجة البواسير.

درجات البواسير

البواسير تنقسم إلى أربع درجات مختلفة حسب شدتها. البواسير من الدرجة الأولى تبقى داخل المستقيم وعادةً ما تكون غير ملحوظة. قد يحدث فقط بعض الإزعاج الخفيف والنزيف. البواسير من الدرجة الثانية تبرز من المستقيم أثناء التغوط، لكنها تعود تلقائيًا إلى مكانها. في هذه المرحلة يصبح الألم والحكة أكثر وضوحًا. البواسير من الدرجة الثالثة تبرز أثناء التغوط ولا تعود تلقائيًا، ولكن يمكن إعادتها يدويًا. هذا النوع من البواسير يسبب إزعاجًا أكبر وأحيانًا ألمًا شديدًا. البواسير من الدرجة الرابعة تبقى دائمًا خارج المستقيم ولا يمكن إعادتها يدويًا. هذه الدرجة هي الأكثر شدة وألمًا. تكون الأعراض مثل التورم، الالتهاب، والنزيف شائعة وتتطلب عادةً تدخلًا جراحيًا. يقترح الأطباء المتخصصون طرق علاج مختلفة بناءً على درجة البواسير. الدرجتان الأوليان يمكن عادةً إدارتهما بتغييرات في نمط الحياة والأدوية، بينما الدرجتان الثالثة والرابعة قد تتطلبان طرق علاج أكثر تدخلاً.

 

متى يجب بدء علاج البواسير؟

يجب بدء علاج البواسير بناءً على شدة الأعراض ودرجة البواسير. الأعراض الخفيفة يمكن عادةً إدارتها بطرق علاج منزلية. على سبيل المثال، النظام الغذائي الغني بالألياف، شرب الكثير من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تخفف من أعراض البواسير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر الحمامات الموضعية، الكريمات الموضعية، والمسكنات راحة. ولكن، إذا كانت الأعراض شديدة أو لم تنجح الطرق المنزلية في تخفيفها، فمن المهم استشارة متخصص. خاصةً، البواسير من الدرجتين الثالثة والرابعة يمكن أن تسبب إزعاجًا وألمًا شديدين وقد تتطلب تدخلًا جراحيًا.

عندما تتطور مضاعفات مثل النزيف، فقر الدم، والألم المستمر، يجب بدء عملية العلاج فورًا. يحدد الأطباء المتخصصون الخطة العلاجية الأنسب بناءً على الحالة العامة للمريض ودرجة البواسير. التدخل المبكر يقلل من خطر المضاعفات ويزيد من جودة حياة المريض. لذلك، عند ملاحظة أعراض البواسير، فإن التوجه فورًا إلى متخصص هو النهج الأكثر صحة.

Leave a reply