متى تكون الفحوصات الشعاعية ضرورية في أمراض الشرج؟

متى تكون الفحوصات الشعاعية ضرورية في أمراض الشرج؟

رغم أن أمراض الشرج شائعة في المجتمع، إلا أنها غالباً ما تُهمل ويتم تشخيصها في مراحل متأخرة. يمكن تفسير أعراض مثل الألم، الإفرازات، النزيف أو التورم في هذه المنطقة غالباً من خلال الفحص السريري. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة لتحليل أكثر تفصيلاً. وهنا تلعب تقنيات التصوير الشعاعي دوراً مهماً. خاصة في الحالات الشرجية المعقدة والمتكررة، يصبح التصوير هو المفتاح للتشخيص الدقيق.

هل الفحص السريري كافٍ؟

الفحص الذي يجريه الطبيب هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في تشخيص أمراض منطقة الشرج. يمكن تقييم الحالات مثل البواسير، الشقوق أو الخراجات البسيطة في الغالب عن طريق الفحص الشرجي بالإصبع أو باستخدام المنظار الشرجي. ومع ذلك، فإن الاعتماد على هذه الطرق فقط في بعض الحالات قد يمنع الوصول إلى التشخيص الصحيح. فمثلًا، قد لا يتمكن الطبيب من رؤية مسارات الناسور الداخلية، أو الخراجات العميقة، أو العدوى المنتشرة، أو التكتلات القريبة من عضلات الشرج من خلال الفحص التقليدي. في مثل هذه الحالات المعقدة، تساعد تقنيات التصوير في توضيح الحالة.

متى يكون التصوير ضرورياً؟

لا يُستخدم التصوير الشعاعي بشكل روتيني لجميع المرضى. لكن يصبح ضرورياً في الحالات التالية:

  • وجود ناسور شرجي مشتبه فيه مع فتحة خارجية غير واضحة
  • تكرار الخراجات الشرجية، والحاجة لتحديد المسارات الداخلية
  • استمرار الشكاوى أو عودة الناسور بعد العملية
  • الاشتباه في إصابة العضلات العاصرة (مثلاً بعد الولادة أو بسبب إصابة)
  • الاشتباه في وجود كتلة داخلية أو ورم في منطقة الشرج
  • تقييم عضلات العاصرة في حالات عدم التحكم في الغازات أو البراز
  • تقييم انتشار أمراض الجلد حول منطقة الشرج

تلعب تقنيات التصوير في هذه الحالات دوراً رئيسياً في التشخيص. فالتشخيص الدقيق هو أساس العلاج الصحيح وراحة المريض.

طرق التصوير المستخدمة

  1. تصوير بالرنين المغناطيسي للحوض  (MRI – Fistula MRI)
    يتيح التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض، وخاصة فحص الناسور، رؤية واضحة للبنية التشريحية للناسور الشرجي. يوضح العلاقة بين مسار الناسور وعضلات العاصرة والفتحة الداخلية. يُعتبر مهماً بشكل خاص في الحالات المتكررة أو بعد عمليات سابقة.
  2. التصوير بالموجات فوق الصوتية داخل الشرج  (Endoanal US)
    تقدم هذه الطريقة صوراً عالية الدقة لجدران القناة الشرجية وعضلات العاصرة. وهي ذات فائدة كبيرة في حالات السلس، التمزقات العضلية أو عيوب العاصرة. كما تُستخدم أيضاً لتقييم الخراجات الصغيرة أو النواسير السطحية.
  3. التصوير المقطعي المحوسب  (CT)
    يُفضل في الحالات الحادة، خصوصاً عند وجود عدوى واسعة أو خراجات عميقة. يوفر معلومات دقيقة حول انتشار العدوى، وجود التهابات النسيج تحت الجلد، أو علاقتها بالأعضاء الحوضية.
  4. تصوير بالرنين المغناطيسي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة
    التقنيات الحديثة ثلاثية الأبعاد فعالة جداً في تحديد مسارات الناسور المتعددة، كما تساعد على تمييز التغيرات في الأنسجة الناتجة عن العمليات الجراحية السابقة.

ما فائدة التصوير؟

عند تطبيقه في الوقت المناسب للمريض المناسب، فإن التصوير الشعاعي:

  • يوفر تشخيصاً دقيقاً وواضحاً
  • يمنع العمليات غير الضرورية
  • يحدد خطة علاج شخصية
  • يكشف السبب في الحالات المتكررة
  • يوجه العلاج بالليزر أو الجراحة
  • يسرّع عملية الشفاء

خاصة في الحالات المعقدة مثل الناسور الشرجي، لا يكفي الفحص السريري وحده. في هذه الحالات، يعمل التصوير كخارطة طريق ويزيد من نسبة النجاح الجراحي بشكل كبير.

النهج القائم على التصوير في  Avrupa Cerrahi

في  Avrupa Cerrahi، لا نعتمد فقط على الفحص السريري في تشخيص أمراض الشرج، بل نستخدم أيضاً تقنيات التصوير المتقدمة. بالإضافة إلى الحالات الشائعة مثل الخراجات الشرجية، البواسير والشقوق، نلجأ إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للحوض، والتصوير بالموجات فوق الصوتية داخل الشرج، والتصوير المقطعي في الحالات المعقدة للحصول على تشخيص نهائي. ومن خلال التعاون بين فريق الأشعة والجراحة، تصبح خطط العمليات أكثر دقة، ويكون تعافي المريض أكثر راحة.

 

Leave a reply